مركز اجواء العرب_يكشف أحدث تحليل للاضطرابات المدارية في بحر العرب عن وجود منطقة ضغط منخفض واضحة المعالم تقع حاليًا بالقرب من 16.5 درجة شمالًا و72.0 درجة شرقًا في الجزء الأوسط الشرقي من بحر العرب. ويجري مراقبة هذا النظام عن كثب، حيث يُظهر إمكانية حدوث المزيد من التطور خلال الأيام المقبلة.
وتشير تحليلات النماذج الحالية إلى احتمالات ضئيلة لحدوث تكثيف فوري خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة. ومع ذلك، فإن الوضع ديناميكي، حيث يتم ملاحظة الحمل الحراري المعتدل إلى الشديد في المنطقة المحيطة، وخاصة فوق شرق وسط وجنوب شرق بحر العرب، وكذلك بالقرب من جزر لاكشادويب وجزر المالديف. ويمتد الحمل الحراري المتناثر عبر شمال شرق بحر العرب وخليج كامباي.
إن الاضطرابات المدارية تخضع حالياً لتأثير درجات حرارة سطح البحر المواتية، والتي تتراوح بين 29 و31 درجة مئوية. وتوفر هذه الدفء بيئة داعمة للتطور المحتمل، على الرغم من أن عوامل أخرى مثل القص الرأسي للرياح والأمواج الجوية تحد حالياً من التكثيف السريع.
لا يُتوقع أن يعزز تذبذب مادن جوليان (MJO) النشاط الحملي فوق بحر العرب في الأمد القريب، حيث إنه في المرحلة الرابعة بسعة منخفضة نسبيًا. ومع ذلك، قد تساهم موجات روسبي الاستوائية وموجات كلفن في زيادة الحمل الحراري، خاصة فوق جنوب شرق بحر العرب في الأيام المقبلة.
وبناءً على أحدث النماذج العددية، يتوقع نموذج IMD GFS أن يتطور النظام تدريجيًا إلى منخفض جوي في الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة. ومع ذلك، يشير ECMWF والنماذج العالمية الأخرى إلى تطور أبطأ، مع تكثيف محدود قبل أن يتحرك النظام شمال غربًا. وقد يتحرك الاضطراب نحو شمال شرق بحر العرب وفي النهاية نحو سواحل عُمان أو جوجارات، على الرغم من أن توقعات الهبوط الدقيق لا تزال غير مؤكدة
وسيكون للمزيد من التحديثات حول تطور هذا الاضطراب الاستوائي دور حاسم في تحديد تأثيره المستقبلي على المناطق الساحلية.